البراعة في كشف معنى عليكم بالجماعة

بقلم: حسن بن علي السقاف

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضوان الله تعالى على صحابته المتقين المهتدين .

أما بعد :

          فقد سألني بعض الإخوة الفضلاء عن إشكال يقوم بذهنه وهو أنَّ بعض الناس المنتمين لبعض الجماعات الإسلامية المعاصرة يلاحظ بعض أفرادهم أن الجماعة أحياناً تقع في بعض الأخطاء والأغلاط فإذا أدرك الفرد أنَّ تلك الجماعة مخطئة فيما ذهبت إليه وراجعها في ذلك فإنه يسمع الجواب التالي :

( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بالجماعة ) !!

قال لي السائل : فما هو الجواب عن هذا الإشكال وما هو معنى الجماعة هنا ؟

فأجبت على ذلك : بأنَّ الجماعة هنا لها أربعة معاني :

الأول : وهو أقوى المعاني : الحــــق ، فقوله عليكم بالجماعة أي عليكم بالتمسك بالحق ، وهو المأخوذ من أدلة الشريعة المطهرة ، ويؤكد هذا قول سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنـه : ( الجماعة ما وافق الحق وإن كنتَ وحدك ) وسيأتي إن شاء الله تعالى .

الثاني : الاعتصام والتمسك ببيعة خليفة المسلمين عند مبايعة جمهور أهل الحل والعقد له ، فلا يجوز الخروج عليه والتعلل بالأعذار وشق العصا لأنه هو ساعتئذ الجماعة الراشدة التي أمر المسلمون أن لا يخرجوا عليها وهي الجماعة المأمور بالتمسك بها .

وقد ورد في هذا أحاديث منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية )) . رواه البخاري (7143) ومسلم (1849) واللفظ له .

وقد قيد ذلك أيضاً بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) . رواه البخاري (7144) . والأحاديث في ذلك كثيرة ، والحب والكره هنا مقيد بالأمور الدنيوية أو الهينة التي فيها خلاف فقهي .

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما تولي الخلافة فقام فيهم خطيباً : أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم .

الثالث : الإجماع وهو إجماع فقهاء المسلمين المجتهدين من جميع المذاهب والفرق في عصر من العصور فالمنابذ لهم مخالف للجماعة وخارج عنهم .

الرابع : ويدخل في الأمر بلزوم الجماعة المحافظة على الثبات على دين الإسلام أي الالتزام بدين المسلمين ، لأنه جاء في الحديث الصحيح : (( لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة )) رواه البخاري (6878) ومسلم (1676) من حديث سيدنا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مرفوعاً .

قال الحافظ ابن حجر في شرحه في (( الفتح )) (12/201) :

(( والمراد بالجماعة جماعة المسلمين أي فارقهم أو تركهم بالارتداد ))  .

ففسَّر هنا مفارقة الجماعة بالردة وهي ترك دين الإسلام .

وورد في بعض الأحاديث أن المراد بالحض على الجماعة أيضاً الحض على صلاة الجماعة وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى ، وقد فسر علماء الأمة قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( عليكم بالجماعة ) بهذه المعاني الأربعة التي ذكرناها وليس غير ذلك كما يدّعي بعض الناس اليوم من وجوب التمسك بالكثير المخطىء وترك القليل المصيب والله تعالى يقول { وقليل من عبادي الشكور } مع قوله تعالى { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } .

ثمَّ إذا دققنا النظر في هذه المسألة الخطيرة لنتعرف على حقيقة ما أرشدنا الله تعالى إليه من الضوابط الشرعية التي نستطيع أن نعرف بها الحق من الباطل ونميز بها الخطأ من الصواب وما يجب أن نسير عليه فإننا نجد الشريعة المطهرة لم تجعل لنا معرفة ذلك بالتمسك بما تقوله أو تفعله جماعة من الجماعات المسلمة الكثيرة الموجودة على الساحة اليوم !! وإنما جعلت الضابط هو التمسك بالإسلام الذي هو الحق أي التمسل بأصول الأدلة التي يرجع إليها عند التنازع وهي الكتاب والسنة والإجماع والعقل وهذا هو المنصوص عليه في علم الأصول .

ومن أدلة ما قلناه :

1- قال تعالى : { إنَّ إبراهيم كان أُمَّـةً قانتاً لله حنيفاً } النحل :120 .

وقال سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنـــه : إنَّ معــاذا كان أمة قانتاً لله . رواه الحاكم (3/271-272) وغيره .

وقال الإمام الرازي في تفسيره (10/136) :

(( واعلم أنَّه تعالى وصف إبراهيم عليه السلام بصفات : الصفة الأولى أنه كان أمة ، وفي تفسيره وجوه ، الأول : أنه كان وحده أمة من الأمم لكماله في صفات الخير كقوله :

ليس على الله بمستنكـــــــر                أن يجمع العالم في واحد     ))  . اهـ

2- قال الله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } ولم يقل سبحانه واعتصموا بالجماعة التي يقصدها بعض الناس اليوم !! والمقصود بحبل الله في هذه الآية هو القرآن الكريم .

3- وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي([1]) ، ولن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ))([2]) . رواه مسلم في الصحيح (4/1873برقم2408) والترمذي (5/663/3788) واللفظ له .

4- وقال تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } النساء : 58 .

فالضابط للمسلم كما ترى هو الرجوع للشرع لا الركون للجماعة وتسويغ أخطائها وتغطيتها بقول القائل ( عليكم بالجماعة ) .

وليست الجماعة بالأكثرية العددية مع وجود المخالف وإنما الضابط هو الحق ، ويعرف ذلك بأدلة الشرعية وأصولها كما قدّمنا ، فلو كانت المسألة بكثرة العدد كما تدعي بعض الجماعات الموجودة في الساحة اليوم أن أكثر الجماعات عند أهل السنة هم الحنفية الملتزمين بمذهب الإمام أبي حنيفة فإنهم يبلغون ملايين وكذا الشافعية والمالكية وكذا الأشاعرة ، وكذلك من غير أهل السنة الشيعة فعددهم يقارب اليوم المائتي مليون (200000000) !! فإذا كان الواجب هو التمسك بالأكثر عدداً فهؤلاء الذين ذكرتهم أكثر عدداً ممن يلهج اليوم بمقالة ( عليكم بالجماعة ) !!

ثمَّ إنَّ عدد كل فرقة من هؤلاء لوحدها ربما يكون قليلاً بالنسبة لعدد المسلمين في العالم الذي يزيد على مليار إنسان ، وإذا أراد أن ينقلب هؤلاء علينا فيقولون بأننا إذن نحن الأقل عدداً والحق هو مع القليل .

قلنا : بل إن هناك من الفئات أو الطوائف أو الجماعات ما هو أقل من عددكم وهذا معروف ومشهور ، فإذا كان الأمر كذلك تبين أنه لا بُــدَّ من اعتماد تفسير ( عليكم بالجماعة ) أي بالحق وبالتالي بالـمُحِق .

ونلفت نظركم هنا زيادة في العلم إلى أنَّ الكثرة لم تأت في الشرع إلا في مقام الذم وأنَّ الفئة القليلة في أغلب النصوص أو في جميعها هي المحقة الممدوحة ، ولكن لم يقع لها ذلك أي كونها على الحق من حيث قلة العدد بل من حيث أنها موافقة للحق ومعتصمة ومتمسكة به .

قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في (( المستصفى )) في مسائل الإجماع ص (146) :

[ كيف وقد وردت أخبار تدل على قلة أهل الحق حيث قال صلى الله عليه وسلم : (( وهم يومئذ الأقلون )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( سيعود الدين غريباً كما بدأ )) وقال تعالى { أكثرهم لا يعقلون } وقال تعالى { وقليل من عبادي الشكور } وقال تعالى { كم من فئة قليلة } ] .

وقال الإمام الحافظ أبو شامة وهو من شيوخ الإمام النووي رحمهما الله تعالى في أوائـــل كتابــــه (( الباعث على إنكار البدع والحوادث )) ص (22) :

(( وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه وإن كان المتمسك بالحق قليلاً والمخالف كثيراً .... )) .

قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذاً باليمن فما فارقته حتى واريته بالتراب بالشـــام ، ثمَّ صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود فسمعته يقول : عليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة . ثمَّ سمعته يوماً من الأيام يقول :

سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة وصلِّ معهم فإنها لك نافلة . قال قلت : يا أصحاب محمد ما أدري ما تحدثون ؟!!

قال : وما ذاك : قلت : تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثمَّ تقول لي : صلِّ الصلاة وحدك وهي الفريضة وصلِّ مع الجماعة وهي نافلة .

قال : يا عمرو بن ميمون قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية تدري ما الجماعة ؟

قلت : لا .

قال : إنَّ جمهور الناس فارقوا الجماعة وأن الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك([3]) .

عرض الروايات التي جاء فيها لفظ ( عليكم بالجماعة ) :

1- روى الترمذي (2165) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : خطبنا عمر بالجابية فقال يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا فقال :

((  .... عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإنَّ الشيطان مع الواحد وهو مع الإثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة .... ))([4]) . قال الترمذي : حسن صحيح غريب .

ظاهر هذا الخبر أنَّ المراد بالجماعة الحق وأهل العلم .

2- روى النسائي (847) وأبو داود (1/150/547) عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

(( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية ))  قال السائب : يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة .

هنا عنى بالجماعة جماعة الصلاة . وهذا حديث حسن .

3- حديث أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

((  اثنان خير من واحد وثلاث خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإنَّ الله عزَّ وجل لن يجمع أمتي إلا على هدى ))([5]) رواه أحمد .وإسناده ضعيف جداً .

4- حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

((  إنَّ الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد ))([6])  . رواه أحمد (5/233و243) وإسناده ضعيف .

ولفظة ( العامة ) في هذا الحديث لفظة منكرة جداً .

5- وعن رجل قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول :

(( أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ... ))([7]) رواه أحمد (5/370) وإسناده ضعيـف .

هذا ما رأيته من الأحاديث التي ورد فيها لفظ ( عليكم بالجماعة ) .

واستكمالاً لمعنى هذه اللفظة أذكر ما ورد فيها عن بعض العلماء والأئمة فأقول :

1- قال العلامة المحدث المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير شرح الجامع الصغير (3/79) :

(( ( فليلزم الجماعة ) فإنَّ من شذَّ أي انفرد بمذهبه عن مذاهب الأمة فقد خرج عن الحق لأنَّ الحق لا يخرج عن جماعتها ، قال الغزالي : ولا تناقض بين هذا وبين الأخبار الآمرة بالعزلة الزم بيتك وعليك بخاصة نفسك لأنَّ قوله ( عليكم بالجماعة ) الخ يحتمل ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه يعني به في الدين والحكم إذ لا تجتمع الأمة على ضلالة فخرق الإجماع والحكم بخلاف ما عليه جمهور الأمة والشذوذ عنهم ضلال ، وليس منه من يعتزل عنهم لصلاح دينه ، الثاني : عليكم بالجماعة بأن لا تنقطعوا عنهم في نحو الجمع والجماعات فإنَّ فيها جمال الإسلام وقوَّة الدين وغيظ الكفار والملحدين الثالث : أنَّ ذلك في زمن الفتنة للرجل الضعيف في أمر الدين )) .

قلت : وقال الإمام الغزالي في ((  المستصفى )) ص (147) :

[ فإن قيل : فقد قال r : (( عليكم بالسواد الأعظم فإنَّ الشيطان مع الواحد وهو عن الإثنين أبعد ))  قلنا : أراد به الشاذ الخارج على الإمام بمخالفة الأكثر على وجه يثير الفتنة ، وقولـه  (( وهو عن الإثنين أبعد )) أراد به الحث على طلب الرفيق في الطريق ولهذا قال عليه الســـــــــلام : ((  والثلاثة ركب )) . وقد قال بعضهم : قول الأكثر حجة وليس بإجماع . وهو مُتحكم بقوله إنه حجة ، إذ لا دليل عليه ] .

ويمكن أن يستخرج من هذه الإشارات والدلالات التي أوردتها في هذه القضية مواضيع وبحوث كثيرة يمكن الإسهاب فيها وفي تخريج ما يتعلق بها من الأحاديث لمن أراد التشمير وفيما ذكرته كفاية فيما أعتقد وبه يتم المقصود والحمد لله رب العالمين .

 

كتبتها في يومين تسويداً وتبييضاً ففرغت منها ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثماني عشرة وأربعمائة وألف من هجرة سيد الأنام ومصباح الظلام صلى الله عليه وآله وسلم ، الموافق  18/9/1997م ، والله المستعان .

 



([1]) المراد بالعترة هنا علماء آل البيت وهم الفقهاء المجتهدون منهم ، والاعتصام والتمسك بهم هو التمسك بإجماعهم واتفاقهم وترجيح كفتهم على غيرهم وخاصة في القرون الثلاثة التي تقعدت فيه مذاهبهم وكانت فيه جهابذة أئمتهم ، فالتمسك والرجوع إلى ما قالوه أولى من الرجوع لغيرهم ممن يسمونهم بعلماء السلف ، ويقابلهم النواصب ، فيجب على المرء المسلم أن يكون في كفة أهل البيت لا في حزب أعدائهم . وفي هذا تفصيل وبيان وإيضاح مطوَّل ليس هذا موضعه وإنما بينت هنا ما يتعلَّق بالمقام .

([2]) وأما رواية : (( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وسنتي )) فهو موضوع لا يصح ، وقد بينتُ ذلك مفصلاً في آخر كتاب (( صحيح صفة الصلاة )) ص (289-294) فليراجع .

([3]) رواه الإمام البيهقي في كتاب المدخل .

([4]) إسناده ضعيف ، لأجل النضر بن إسماعيل أبو المغيرة ، هو ضعيف ليس بالقوي أنظر (( تهذيب الكمال ))  (29/372) . ورواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (86) والحاكم (1/114) من حديث سيدنا سعد عن سيدنا عمر رضي الله عنهما وهو ضعيف أيضاً لأنَّ في سنده إبراهيم بن مهاجر بن مسمار وهو منكر الحديث عند البخاري وابن حبان وضعيف عند النسائي انظر لسان الميزان (1/115) و المجروحين لابن حبان (1/108) .

وله طريق ثالث بإسناد حسن رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (87) من طريق زر بن حبيش عن سيدنا عمر رضي الله عنه ، ورواه أيضاً ابن أبي عاصم عن ربعي بن حراش عن سيدنا عمر برقم (899) وعن جابر بن سمرة عن سيدنا عمر برقم (902) وفي سند حديثيهما عبد الملك بن عمير . ومثل هذا الحديث لا يحتج به في الأصول .

([5]) في سنده : البختري بن عبيد بن سليمان عن أبيه . قال الدارقطني : ضعيف وأبوه مجهول ، وقال أبوالفتح الأزدي : كذاب ساقط . أنظر (( تهذيب الكمال )) (4/24) .

([6]) في إسناده العلاء بن زياد ولم يسمع من معاذ بن جبل كما في تهذيب الكمال (22/ ) فهو منقطع . وقد نص على انقطاعه الحافظ المنذري في الترغيب (1/219) والهيثمي في المجمع ، وكذا الحافظ العراقي كما في فيض القدير (2/350) .

([7]) وفي إسناده زكريا بن أبي سلام أبو يحيى عن أبيه ، ليس له رواية في الكتب الستة ، وقد ذكره الرازي في الجرح والتعديل (3/598) ولم يذكر فيه لا جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في الثقات (8/252) وقال الحافظ الهيثمي في (( المجمع )) (5/217) عنه وعن أبيه : (( ولم أعرفهما )) . فالابن مجهول والأب مجهول أكثر فهذا إسناد ضعيف .